تقرير لأكاديمية العلوم الفرنسية بتاريخ 23 ماي 1927
أول من أشار إليه من الأوربيين هو الرحالة الألماني "جيرهارد رولف" الذي زار إقليم توات سنة 1864، وعند مروره بتمنطيط.
كان السكان المحليون يولونه أهمية خاصة.
قام الحاكم العام للجزائر آنذاك (Violette) بإهدائه للمتحف الوطني الفرنسي.
ويصف الرائد (Laquere) مدينة تنطيط وقتها، التي صعبت من عملية نقله، أنها كانت ذات أسوار عالية الارتفاع بها ثلاثة منافذ هي أبواب ضيقة، مفتوحة على خنادق عمقها 4 أمتار وعرضها 2.5 متر، هذه المنافذ مزودة بأبواب مصنوعة من جذوع النخيل يمكن تدميرها بسهولة في حالة خطر محدق، وعموما شبهها هذا الضابط الفرنسي بمدينة أوروبية في حالة حرب في القرون الوسطى.
*تاريخ سقوط الحجر النيزكي
اكتشف المترجم العسكري الفرنسي (Watin) في منطقة توات مخطوطا بدون تاريخ عنوانه البسيط (يظهر أنه المخطوط الشهير بالقول البسيط في أخبار تمنطيط لمؤلفه ابن بابا حيدة)، وجاء فيه الملاحظة التالية:
تحكي الأسطورة في زمن احتلال أولاد نسلم، أولاد يعقوب وأولاد داود لتمنطيط سقطت كتلة من الذهب بين نوم الناس وتيطاف، انتقل السكان حينها مباشرة إلى عين المكان، ونشأت خلافات بين الأهالي حول ملكية الحجر، وتحول الحجر بقدرة الله إلى نقود، ولكن الخلاف استمر عندئذ حوله الله تعالى مرة أخرى إلى الحالة التي هو عليه الآن (حجر صلب نيزكي) .
وقد تم نقل الحجر إلى قبالة مسجد تمنطيط في عهد قبيلة أولاد علي بن موسى بأمر من أحد الشيوخ وهو الشيخ عمرAGP Martin, P115)) .
وذكر المؤرخ مارتان أنه بعد حوارات مع سكان المنطقة عرف أن الشيخ عمر هذا، عاش بين سنوات 1392 و1412 ميلادي.
يعني أن الحجر نقل لتمنطيط في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، ما يعني أنه سقط قبلها ببضع سنوات. وبهذا يعتبر أقدم حجر نيزكي مؤرخ لحد الآن.
*وصف الحجر:
يبلغ وزنه 510 كغ، له شكل ترس أو درع محدب، ويصل عرض مقطعه إلى 44 سنتمتر، الكشف الكيميائي أثبت أنه يتكون من الحديد ولا يحتوي على النيكل.
الحجر موجود الآن بمتحف باريس، منذ سنة 1927، كبقية الآثار الوطنية التي استولت عليها فرنسا إبان الاستعمار، ويجدر بنا التفكير في مطالبة فرنسا باستعادة هذه الآثار إلى الجزائر.
والغريب في الأمر أن دولة النيجر أصدرت في 24 أفريل 2002 طابعا بريديا يؤرخ لهذا الحجر، ونحن في الجزائر نجهله كل الجهل.
منقول عنالمصدر: alwahatech - من قسم: واحة تاريخ وتراث المنطقة